كتب حامد نصر
تشهد أروقة مجلس النواب، جدلا واسعا حول رحيل أو بقاء حكومة المهندس شريف إسماعيل قبل أيام قليلة من عرض برنامجها على المجلس، وانقسم النواب حول أداء الحكومة، ففريق منهم يرفض استمرارها” ويتهمها بغياب الرؤية، فيما يرى فريق آخر أن بقاءها يحقق المزيد من الاستقرار في ظل الظروف الحالية المرتبكة، بينما اتخذ فريق ثالث موقفًا عقلانيا يسعى إلى تعديل بعض الوزارات المقصرة، مع وجود المهندس شريف إسماعيل على رأس الحكومة.
حكومة بلا إنجازات
استنكرت هيام حلاوة، عضو مجلس النواب عن حزب المؤتمر، أداء حكومة المهندس شريف إسماعيل، مؤكدة أن المواطن لم يشعر بأي إنجاز حققته الحكومة على الأرض، فضلًا عن عدم قدرتها على حل العديد من المشكلات التي تعرضت لها البلاد خلال الفترة الماضية وبعضها مستمر حتى الآن.
غياب الرؤية
وقالت «عضو مجلس النواب» في تصريحاتها إنها ترفض استمرار الحكومة الحالية كونها لا تمتلك رؤية واضحة لإدارة المرحلة، فضلًا عن غياب مقومات إدارة الأزمة، وإيجاد حلول سريعة للأزمات التي تتعرض لها البلدان.
وأكدت أنها تطالب الحكومة الجديدة التي من المقرر تشكيلها عقب عرض برنامج الحكومة الحالية أمام البرلمان، بوجود برنامج واضح لها يضيف جديدا، وآليات ثابتة يتم على أساسها تنفيذ برنامج الحكومة، وفقًا لفترة زمنية محددة.
تعديل بعض الوزارات
وقال النائب حمادة غلاب، عضو مجلس النواب عن حزب المصريين الأحرار في الغردقة، إن أداء بعض الوزارات في حكومة المهندس شريف إسماعيل” غير مرضٍ”، وسنطالب بإسناد هذه الحقائب الوزارية إلى وزراء جدد.
فرصة جديدة للحكومة
وأكد “نائب الغردقة” في تصريحاته أنه سيطالب بإعطاء فرصة جديدة لحكومة شريف إسماعيل، لافتًا أن أداءه “مقبول”، مع تغيير بعض الوزارات، وخاصة أن الحكومة الحالية تشكلت في ظل ظروف وأوضاع مرتبكة، ومع ذلك شهدت البلدان تحسنا نسبيا في بعض الملفات.
وأوضح البرلماني أنه يثق في رئاسة ” شريف ” للحكومة، كونه رجلا ينتمي لمدرسة وزارة البترول المعروفة بجديتها وأدائها المضبوط.
يدعم الاستقرار
وأكد اللواء سعيد طعيمة، عضو مجلس النواب عن دائرة طنطا بالغربية، أنه من الأفضل بقاء الحكومة، على نفس تشكيلها، مشيرًا إلى أن التغيير المستمر يعطى مؤشرات بالخراب وعدم الاستقرار في البلاد.
وقال طعيمة إن الحكومة شهدت تغييرا في تشكيلها منذ عدة أشهر فلا داعى للتغيير المستمر، لافتًا إلى أن المواطن هو الذي يعاني على فترات متواصلة، ويشعر بعدم الاستقرار، مضيفًا أن الوزارة الجديدة تهدم سياسات ما قبلها، نظرا لعدم وجود سياسة واضحة، لذلك لا بد من إعطاء الفرصة للحكومة الموجودة حاليا.
القرار عقب البيان
أكد عبد الفتاح محمد يحيى، عضو مجلس النواب “المستقل” عن حزب مستقبل وطن، أن البرلمان ينتظر بيان الحكومة حتى يتمكن من الحكم عليها، مشيرًا إلى أن الفترة الماضية شهدت بعض التجاوزات التي لا يجب السكوت عليها.